سفن لنقل المسافرين ما بين البلديات الساحلية

 المشروع سيشمل جميع المدن المطلة على البحر والانطلاقة من عاصمة البلاد

وضعت مصالح الدرك الوطني على طاولة وزير النقل اقتراحا جديدا للتخفيف من ازدحام المرور في الطرقات الرئيسة للمدن الكبرى من خلال تنويع أنماط النقل، خاصة بالمدن الساحلية، تتمثل في تخصيص سفن مختلفة الأحجام لنقل المسافرين عبر جميع البلديات التي تطل على البحر. 

أوضح العقيد صالح ملاك، رئيس قسم أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، لـ "الشروق"، أنه من بين المقترحات التي رفعت إلى وزير النقل من أجل الحد من حوادث المرور، اقتناء سفن لنقل المسافرين بين البلديات التي تطل على البحر، على غرار ما يحدث في الدول المتطورة التي تستعمل البحر كوسيلة للتخفيف من الضغط على المحاور الرئيسة لشبكة الطرقات. 

وأضاف العقيد ملاك على هامش عرضه للحصيلة السنوية لحوادث المرور أن نقل المواطنين ما بين البلديات المطلة على البحر على سبيل المثال سفن بحرية تنقل المسافرين في الخط الرابط بين بلدية عين بنيان إلى غاية محطة تافورة بالجزائر العاصمة، أو من محطة تافورة إلى غاية عين طاية مرورا ببرج الكيفان، وغيرها من الخطوط التي تربط بين البلديات المطلة على البحر ستخفف الضغط على الطرقات الرئيسة لمدينة الجزائر، باعتبار أن التجربة الأولى لاستعمال هذه السفن سيبدأ من عاصمة البلاد .

أما بخصوص المقترحات الأخرى المرافقة لتنويع أنماط النقل والتي من شأنها التقليل من حوادث المرور، فيتعلق الأمر بـ 8 مقترحات وهي الإسراع في وضع حيز التنفيذ في الميدان النصوص التطبيقية الخاصة بمراقبة وتسجيل السرعة "الميقت" لمركبات نقل البضائع والتي يتعدى وزنها 3500 كلغ وكذا مركبات نقل المسافرين التي تتجاوز سعتها 15 مقعدا حسب المادة 49 من القانون "14 ـ 01"، إنجاز البطاقية الوطنية لرخصة السياقة في المادة 62 من قانون 14ـ 01، إنجاز البطاقية الوطنية للبطاقات الرمادية المذكورة في المادة 45 من نفس القانون، فضلا عن إنجاز البطاقية الوطنية لمخالفات القانون المذكورة في المادة 138 من قانون 14/01، إقحام شركات التأمين في المساهمة في تموين الحملات التحسيسية والتوعوية لمخاطر حوادث الطرقات وتكوين مكونين لمدارس تعليم السياقة، إلى جانب إدراج مادة السلامة المرورية في برامج التعليم بجميع أطواره.